استمرارًا لجهود موسكو لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع كابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي المنعقد في عاصمة أوزبكستان طشقند: إن الإمارة الإسلامية هي التي تحكم البلاد، و نظرًا لهذه الحقيقة و بناء عليها، ينبغي إقامة العلاقات الجیدة معهم، مشددًا على ضرورة تعزيز العلاقات مع البلاد.
نحن نتعامل مع مختلف الشركاء في آسيا الوسطى وسنتخذ قرارًا جماعيًا بشأن هذه المسألة.”
و في الوقت نفسه؛ أشاد سهيل شاهين، رئيس المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في قطر، ببيان بوتين وأعرب عن استعداده لبناء علاقات جيدة مع موسكو، قائلاً: “نحن نثمن بموقف الرئيس الروسي بشأن أفغانستان، حیث أعلنت موسكو نيتها برفع العقوبات المفروضة عليها.
و نرحب بهذا القرار الروسي و نعتبره خطوة إيجابية، مُضیفًا بأن الإمارة الإسلامية أیضًا علی أتم الاستعداد للتعامل و لتعمیق العلاقات الدبلوماسیة مع الاتحاد الروسي.
و أکد بوتين على أن “علاقاتنا مع أفغانستان تمثل أولوية دائمًا، مشیرًا إلى أن بناء العلاقات مع أفغانستان دائمًا تكون على جدول أعمالنا؛ أما كيفية إقامة العلاقة مع الحكومة الأفغانية الحالية؛ فهي مسألة أخرى.
و يشير بعض المحللين السياسيين إلى أن تعميق العلاقات بين روسيا وأفغانستان سيفتح الطريق لبناء علاقات قوية و ثقة متبادلة بين الطرفين، و الاعتراف بهذه الحکومة”.
و الجدیر بالذکر؛ بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذکر مُسبقًا، بأن الإمارة الإسلامية تحظى بقوة كبيرة في أفغانستان، مما يشير إلى اهتمام موسكو برفع العقوبات المفروضة عليها.