منظمة الهجرة الدولية كتبت في صفحتها على منصة إكس أن ما يقرب من مليون ومئتي ألف مهاجر أفغاني قد تمتْ إعادتهم من إيران بين يناير وديسمبر من عام 2024.
وأوضحت المنظمة أن حوالي 67% من هؤلاء تم ترحيلهم قسراً، بينما قدمت الجهات المانحة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، مساعدات إنسانية لحوالي 324 ألف شخص منهم خلال هذه الفترة.
تزايدت مشكلات المهاجرين الافغان في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، ومن أبرزها عدم وجود بطاقات الهوية الإلكترونية.
ورغم بدء الحديث عن توزيعها في عام 1401 لم يتم تنفيذ ذلك بعد، مما ترك العديد من الأشخاص في حالة انتظار طويل للحصول على هذه الوثائق، خاصة أن بعض الأطفال وُلدوا في الخارج ولم يحصلوا على بطاقة هوية إلكترونية حتى الآن.
كما يواجه الطلاب الذين درسوا في أفغانستان صعوبة في الاعتراف بشهاداتهم في تلك البلدان، حيث يُطلب منهم بدء التعليم من الصف الأول، مما يؤدي إلى تعقيد مشكلاتهم بشكل كبير.
في الوقت نفسه، دعا ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أفغانستان، إلى ضرورة سماع أصوات المهاجرين الأفغان في المناقشات الدولية.
وأكد على أهمية احترام حقوقهم الأساسية والعمل على ضمانها.
وشدد على أن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها المهاجرون الأفغان في كل من إيران وباكستان تستدعي تحركًا دوليًا لاستعادة حقوقهم وحمايتها.
یقول عزیز الدین معراج خبير العلاقات الدولية إن هذه الإجراءات لا تنتهك فقط حقوق الإنسان، بل تتعارض مع إعلان حقوق الإنسان لعام 1948، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الدول ويعزز مشاعر الكراهية بين الشعوب.
في الآونة الأخيرة، قامت كل من باكستان وإيران بتكثيف عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين الأفغان. وصرحت الحكومة الإيرانية أنها تعتزم ترحيل أكثر من مليوني مهاجر أفغاني غير موثقين بحلول نهاية العام الحالي.
ويُحذر روزی محمد زابلی خبير في الشؤون السياسية
أن مثل هذه الإجراءات قد تضر بالعلاقات الثنائية وتؤثر سلبًا على العلاقات الودية بين الدولتين.
ودعا البعض باكستان إلى التوقف عن هذه التصرفات واحترام حقوق المهاجرين الأفغان.
وأفادت التقارير بأن المهاجرين الأفغان في الدول المجاورة يتعرضون للاعتقال وسوء المعاملة، ولا يقتصر الأمر على إيران وباكستان وتركيا فقط، بل إنهم يواجهون تحديات مماثلة في المخيمات بدولة الإمارات العربية المتحدة وقطر، حيث تم الإبلاغ عن حالات من المشاكل الصحية والنفسية التي يعاني منها المهاجرون هناك.