وزارة الصناعة والتجارة تقول إنها صدّرت إلى الهند، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الشمسي الجاري، منتجات بقيمة 541 مليون دولار أمريكي، شملت التين، الفواكه المجففة والطازجة، الجوز والزعفران.
وقال أخند زاده عبدالسلام جواد، المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة:
“بلغت قيمة التجارة بين الهند وأفغانستان خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 1403 الشمسي نحو 763 مليون دولار، منها 541 مليون دولار صادرات و222 مليون دولار واردات. وتضم الصادرات الأفغانية إلى الهند بشكل رئيسي التين المجفف، الحلتيت، الزعفران، الزبيب، الكمون واللوز”.
قبل يومين، أفادت وسائل إعلام هندية، نقلاً عن وزارة التجارة الهندية، أن التجارة بين أفغانستان والهند شهدت توسعًا خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفع مستوى الصادرات الأفغانية إلى الهند مقارنة بالواردات.
من جهته، قال خان جان ألكوزي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والاستثمار:
“التجارة بين أفغانستان والهند في ازدياد مستمر، كما أن الهند وفرت تسهيلات تجارية للمصدرين، إذ لا توجد تعريفات جمركية، كما أن الضرائب منخفضة. وتُعتبر الفواكه المجففة أهم صادراتنا، حيث تجاوزت صادراتنا إلى الهند هذا العام 500 مليون دولار”.
ويقول التجار الأفغان أن السوق الهندية تُعد بيئة مثالية للفواكه الطازجة والمجففة والخضروات الأفغانية، مشيرين إلى أن حل المشاكل القائمة في ميناء تشابهار سيسهم في تعزيز التجارة بين البلدين.
يقول عبد الجبار صافي التاجر:
“الهند تُعد سوقًا كبيرة لأفغانستان، لذلك ينبغي علينا الحفاظ على علاقات جيدة معها لتعزيز الحركة التجارية. علينا الاستفادة من ميناء تشابهار، الذي يتيح لنا توسيع نطاق التجارة وصولًا إلى آسيا الوسطى، كما يسهل عملية تصدير منتجاتنا إلى الأسواق الهندية”.
يقول محمد نبي أفغان التاجر:
“لدينا ميناء تشابهار كمركز رئيسي للصادرات والواردات، لكننا نواجه بعض المشكلات، مثل عدم توفر سفن مخصصة وعدم وجود وسائل نقل مباشرة إلى تشابهار، إلى جانب بعض العراقيل على الطرق. لذا، نحتاج إلى تنظيم ندوات لمناقشة هذه التحديات وإيجاد حلول من شأنها إزالة العقبات أمام تنمية التجارة”.
يُذكر أنه منذ عودة إمارة أفغانستان الإسلامية إلى الحكم، لم تقتصر التجارة الأفغانية على الهند فحسب، بل توسعت أيضًا مع إيران، الصين، ودول آسيا الوسطى، ما أدى إلى زيادة حجم الصادرات إلى تلك الدول.