وقال مولوي محمد يونس راشد نائب شؤون الشباب في وزارة الإعلام والثقافة: “بعض الشباب يعتقدون أن إيجاد فرصة عمل داخل أفغانستان، سواء في القطاع الحكومي أو غيره، أمر صعب، ونتيجة لذلك يشعرون بعدم وجود مكان لهم في هذا البلد. يظنون أن لا أحد يسعى لتوفير فرص عمل لهم، مما يدفعهم للتفكير بالهجرة. خروج الشباب من أفغانستان يُعد خسارة للبلاد، لأن الشباب هم الثروة الحقيقية لهذا الوطن. الإمارة الإسلامية، وخاصة أمير المؤمنين، رئيس الوزراء، وجميع الوزراء والمسؤولين الكرام، لديهم إخلاص ومحبة حقيقية تجاه شباب أفغانستان.”
من ناحية أخرى، أكّد المتحدثون في الندوة على أن الإمارة الإسلامية بحاجة ماسة إلى الطاقات الشبابية، مؤكدين أن الشباب، بما يمتلكونه من قدرات، يمكنهم دفع البلاد نحو التقدم والازدهار.
وقال مولوي نعيم الحق حقاني، رئيس مركز الإعلام الحكومي: “الإمارة الإسلامية تحب شبابها، تؤمن بهم وتثق بهم. نحن نقول لكم: أنتم من أفغانستان، وأفغانستان منكم، أفغانستان جميلة بكم. أيها الشاب، أنت الذي تمتلك الفكر والخطة، لقد تعبت ودرست وسعيت في هذه البلاد، فلماذا تستهلك أفكارك في أوروبا؟”
من جانبه أشار مولوي بخت الرحمن شرافت، نائب وزير الصحة: “أن العديد من الشباب يرون في برنامج العمل عبر الانترنت تجربة ناجحة، إذ يحققون من خلاله دخلاً شهريًا يتجاوز ۱۰۰۰ دولار”.
وقال حفيظ الله نيازي، أحد المشاركين في الندوة: “كل الدول التي حققت تقدمًا، سواء في مجالات التكنولوجيا، الاقتصاد، أو الصناعات العسكرية، نجحت من خلال التفكير العميق والإدارة الجيدة للوقت. الأهم بالنسبة لنا هو أن ندير وقتنا بشكل صحيح.”
أما نصير أحمد، مسؤول برنامج العمل فريلنسر، فقال: “هناك شباب يجلسون في منازلهم ويحققون دخلاً يتراوح بين ۱۵۰۰ إلى ۲۰۰۰ دولار شهريًا، وستتعرفون عليهم بأنفسكم. هذه هي طبيعة العمل عبر الإنترنت، ونحن نسير نحو التحول الرقمي.”
وأضاف حفيظ الله نيازي أحد المشاركين في الندوة: “من الأفضل أن ننخرط في عالم الرقمنة داخل أفغانستان، فمؤسساتنا وأعمالنا هنا، وعلينا العمل ليس فقط داخل البلاد، بل في الأسواق العالمية أيضاً.”
يُذكر أن برنامج “العمل الحر” أطلقته إدارة شؤون الشباب في وزارة الإعلام والثقافة قبل ثلاث سنوات بالتعاون مع منظمة “أكتيد”، بهدف تعزيز القدرات المالية للشباب في سبع مناطق بالبلاد.