إثر الهجوم المسلح الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في منطقة كشمير تحت إدارة الهند، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا، شهدت العلاقات بين البلدين الجارين تدهورًا كبيرًا، مما أدى إلى قطع العديد من الروابط الثنائية، بما في ذلك إغلاق معبر “واغا”، وهو أقصر طريق للتجارة بين أفغانستان والهند، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالتجار في كلا البلدين.
في هذا السياق، قال خان جان الكوزي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والاستثمار:
“إنها تحديات جدية جدًا بالنسبة لصادراتنا، لمنتجاتنا الزراعية، ولتجارنا، فعلى سبيل المثال، عندما يكون لدينا عشرة حاويات من الفواكه الطازجة، يصبح لدينا حاوية واحدة فقط من الفواكه المجففة، وهذا يؤثر على الأسعار ويزيد من أهميته، وهو ما يشكل مشكلة كبيرة لتجارنا، الآن، نحن مضطرون لسحب الحاويات التي كانت متواجدة على المعبر وإعادتها إلى أفغانستان حتى لا تتحمل تكاليف التخزين، وهذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، ونأمل أن يتمكن كل من باكستان والهند من حل هذه المشكلة في أقرب وقت.”
وفي الوقت ذاته، أكد الخبراء الاقتصاديون أن إغلاق معبر “واغا” يعد من أرخص الطرق لتصدير واستيراد السلع بين أفغانستان والهند، وأن إغلاق هذا الطريق يلحق ضررًا كبيرًا بالتجار الأفغان، لكنهم أشاروا إلى ضرورة العمل على إيجاد بدائل لهذا الطريق.
صرح احد الخبراء في شؤون الاقتصادية:
“إغلاق هذا المعبر قد يشكل عائقًا أمام صادرات أفغانستان. من المهم أن تعمل الحكومة الأفغانية على إيجاد طرق بديلة، مثل استخدام الممرات الجوية، وكذلك توفير تسهيلات في ميناء تشابهار لضمان ألا يتضرر تجارنا.”
وقال آخر:
“إذا استمر هذا الوضع على حاله، فلن يكون ذلك صعبًا فقط على أفغانستان، بل أيضًا على السوق الهندي. فالسلع التي تصدرها أفغانستان ستكون أكثر تكلفة، مما سيؤدي إلى زيادة الأسعار.”
بعد الهجوم المميت في منطقة بالغام السياحية في كشمير تحت إدارة الهند، قامت الهند بإغلاق جميع المعابر مع باكستان، بما في ذلك معبر “واغا”، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالتجارة بين الهند وأفغانستان.