أجرى تام فليتشر، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لقاءً مع مولوي أميرخان متقي، وزير الخارجية بإمارة أفغانستان الإسلامية، حيث ناقش الطرفان عودة اللاجئين الأفغان من الدول المجاورة، الاستعدادات لمواجهة التغير المناخي، وسبل مكافحة تهريب المخدرات.
في هذا السياق صرح حافظ ضياء أحمد تكل، رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الخارجية:
“قال وزير الخارجية أن إمارة أفغانستان الإسلامية عازمة على الوقوف على قدميها في مختلف المجالات، إلا أن الحاجة لا تزال قائمة للمساعدات الخارجية، وطلب استمرار دعم الشعب الأفغاني، شريطة أن تكون المساعدات منسجمة مع احتياجات المواطنين وأولوياتهم، وأن تُصرف بطريقة تُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز القدرات الوطنية على المدى البعيد.”
وخلال هذا اللقاء، أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن من أهداف المنظمة هو التحول من المساعدات الإنسانية إلى مشاريع تنموية وبُنى تحتية، مع الأخذ بعين الاعتبار أولويات الشعب الأفغاني.
من جهته، قال احد الخبراء في العلاقات الدولية:
“لقاء السيد متقي ومطالبته للأمم المتحدة بالاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية له أهمية كبيرة، حيث يمكن لهذه المساعدات، التي تقدمها المنظمات الدولية، أن تلعب دورًا فعالًا في تحسين وضع الشعب الأفغاني.”
وقال آخر من خبراء:
“ينبغي ألا تتحول المساعدات الإنسانية إلى أدوات سياسية، بل يجب أن تُقدَّم في إطار عادل وإنساني، ووفقًا للمعايير والمبادئ الدولية.”
وفي السياق ذاته، رحبت وزارة الاقتصاد بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأسرة الدولية في الظروف الراهنة، ودعت المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم التنموي إلى جانب الإنساني.
و في هذا المجال قال عبداللطيف نظري، نائب وزير الاقتصاد للشؤون الفنية:
“ينبغي أن تستمر المساعدات الدولية، لا سيما الإنسانية منها، للشعب الأفغاني، ونطالب المؤسسات الإغاثية والمجتمع الدولي بأن يواصلوا إلى جانب الدعم الإنساني، تقديم المساعدات التنموية والتطويرية لأفغانستان.”
وذكرت وزارة الخارجية أن مولوي أميرخان متقي، ممثلًا عن إمارة أفغانستان الإسلامية، طمأن نائب الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام الحكومة بالتعاون، وشدد على أهمية تعزيز التنسيق والعمل المشترك من أجل رفع فعالية وكفاءة المساعدات الدولية.