قال مولوي نور جلال جلالي، وزير الصحة، إن المؤسسات الدولية المانحة في مجال الصحة، ومن بينها برنامج الأغذية العالمي (WFP)، قامت بإدخال مواد غذائية منتهية الصلاحية ورديئة الجودة إلى أفغانستان، وذلك رغم تلقيها مبالغ طائلة من الدول المانحة تحت غطاء تقديم المساعدة للشعب الأفغاني.
وبحسب وزير الصحة، فإن إدخال مواد غذائية غير مطابقة للمواصفات لم يكن حلاً، بل أدى إلى تفاقم المشاكل.
مولوي نور جلال جلالي، وزير الصحة:
“قام برنامج الأغذية العالمي بإدخال كمية قدرها 6,750.20 طن متري من مادة السوبر سيريال، وهي مزيج من أنواع مختلفة من الحبوب، بهدف تغذية الأمهات والأطفال، لكن للأسف تم جلب هذه الكمية الكبيرة إلى أفغانستان تحت مسمى المساعدات الإنسانية، دون مراعاة معايير السلامة الغذائية أثناء عملية الشراء، مما أدى إلى فقدان هذه المواد لجودتها عند وصولها، وأصبحت غير صالحة للاستخدام.”
وفي السياق ذاته، أضاف وزير الصحة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) قد أدخل قبل مدة قصيرة 650 مجموعة اختبار خاصة بتشخيص مرض السل، إلا أن هذه المجموعات كانت أيضاً منتهية الصلاحية ورديئة الجودة.
واضاف مولوي نور جلال جلالي وزير الصحة:
“التقييم الأولي أظهر أن الخصائص المسجلة في الوثائق لا تطابق مكونات المجموعات الحقيقية، كما أن حمض الإيثانول المستخدم في بعض مجموعات التشخيص تجاوز تاريخ صلاحيته. كذلك، تم رصد تناقضات بين رقم الدفعة وتواريخ التعبئة الأولى.”
من جانبه، قال حافظ الدكتور نعيم الله أيّوبي، رئيس قسم تنظيم الأدوية والمنتجات الغذائية في الوزارة، في تقريره السنوي، إنهم تمكنوا خلال العام الماضي من تحديد وإتلاف مئات الأصناف من الأدوية الرديئة والمواد الغذائية غير الآمنة.
حافظ الدكتور نعيم الله أيّوبي، رئيس قسم تنظيم الأدوية والمنتجات الغذائية في وزارة الصحة
“جميع الأدوية والمنتجات الصحية التي تُستورد إلى أفغانستان من الخارج تُخضع لاختبارات في مختبر مراقبة الجودة التابع لوزارة الصحة، فإذا أثبتت النتائج مطابقتها للمواصفات، يتم السماح بطرحها في الأسواق.”
ورغم ذلك، يؤكد مسؤولو وزارة الصحة أن المساعدات الدولية كان لها دور في تحسين الخدمات الصحية المقدّمة للشعب الأفغاني، إلا أنهم يدعون المنظمات والهيئات الدولية إلى اعتماد مبدأ الشفافية كأساس لعملهم في هذا المجال.