قال الله تعالى:
اعوذبالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً.
صدق الله العظيم. (الأحزاب، الآية 23).
فقد تلقينا نبأ استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في غارة وقعت الليلة الماضية في العاصمة الإيرانية طهران.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الشهيد إسماعيل هنية كان قائدا فلسطينيا مسلما فذا ذكيا، وضحى أعز ما يملك في سبيل الجهاد والمقاومة ودحر الطغيان، وقدم نفسه قربانا لله عسى أن يبلغ رضوان الله منتصرا أو شهيدا، وقد بلغ مبتغاه.
الشهادة في سبيل الله، هي النجاح الأكبر والأمنية السامية لكل مسلم ومجاهد، وقد بلغه الشهيد بإذن الله، وقدم للمجاهدين وأتباعه دروسا عملية في المقاومة والتضحية، والصبر، والجهاد.
فإننا إذ ننعى خبر استشهاده لأمتنا المجاهدة، نقدم تعازينا ومواساتنا إلى جميع من بقي من أفراد أسرته المجاهدة، وقيادات حركة حماس وإلى جميع المجاهدين المرابطين في سبيل الله في خنادق مقاومة المحتل والكيان الصهيوني الغاشم. نسأل الله العلي القدير أن ينعم الشهيد هنية بالفردوس الأعلى وأن يرزق جميع المجاهدين الصبر والثبات والسلوان.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية إذ تؤكد بأن المقاومة والدفاع عن أراضي فلسطين الطاهرة لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين واجب ديني ومسؤولية إنسانية، تندد بأشد العبارات، الإبادة الجماعية للفلسطينيين والقصف العشوائي، والعمل الوحشي للكيان الصهيوني الغاشم في فلسطين. وتعتبر استشهاد المجاهد الكبير ثلمة كبيرة للأمة الإسلامية والقافلة الجهادية.
ومرة أخرى فإن إمارة أفغانستان الإسلامية تطالب وبجد جميع الجهات الفعالة المؤثرة خاصة العالم الإسلامي والعربي في أن يبذلوا قصارى جهودهم لسد الاحتلال الصهيوني والعدوان الوحشي في المنطقة. وإن استمرارية الجرائم الصهيونية ستفضي بلا أدنى شك إلى عدم الاستقرار في المنقطة ودول الجوار، وسيكون المحتل الصهيوني وحلفائه هم المسؤولون عن تداعيات استمرارية العدوان وجرائمهم الهمجية.