الحمد لله و کفی و الصلوة و السلام علی عباده الذین اصطفی.
اما بعد: أعوذ بالله من الشیطن الرجیم. بسم الله الرحمن الرحیم.
قال الله تبارك و تعالی: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا (۱) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (۲) وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (۳) الفتح. صدق الله العظیم.
يوم 24 من شهر أسد (الموافق لــــــــ 10 من صفر المظفر) هو يوم النصر والفخر في تاريخ الأمة الإسلامية عامة، والشعب الأفغاني خاصة لأن في مثل هذا اليوم مَنَّ الله على الشعب الأفغاني بالانتصار على الغطرسة العالمية وقوة احتلالية -أمريكا وحلف الشمال الأطلسي _وبعد عشرين عاما من التضحيات، د خل المجاهدون العاصمة الأفغانية منتصرين.
ليكن هذا اليوم التاريخي للنصر وانتصار الجهاد ضد الغزاة الغربيين الدوليين مبارك على الأمة المجاهدة والأمة الإسلامية كافة.
اسأل الله أن يتقبل شهادة الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى ومتاعب المجاهدين في طريق الجهاد ومعاناة عامة الناس وأن يجعلها رصيدا في ميزان حسناتهم الجهاد الذي دام عشرين عاما هو فصل من تاريخ الإسلام الذي نعتز به لما أن الأجيال القادمة سيتعلمون منه الدروس وتستلهم الجهاد والنضال. فإن هزيمة الأمريكان في أفغانستان هي كانت في الواقع انتصار للإيمان والمعنوية على المادية.
وقد رأينا أن الشعب الأفغاني بخالي اليدين وعدد قليل من المجاهدين -بنصر الله- تغلب على جيوش العالم المجهزة و المتقدمة و كان ذلك مثالا واضحا للنصرة الإلهية و لكن و ليعلم مجاهدونا والمسؤولون و جميع الشعب المؤمن أن مسؤوليتنا لم تنته بانتصار الجهاد، تقع اليوم على كواهلنا مسؤوليات تعزيز النظام الإسلامي، و إعادة إعمار البلاد، و حماية أرواح أبناء وطننا وثرواتهم وأعراضهم، و تعويضات الحروب الماضية
وعلينا أن نتوجه إلى مسؤولياتنا بكل إخلاص وجدية وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة العظيمة التي منحها الله لنا وأن نبذل فيها قصارى جهودنا لتعزيز النظام الإسلامي، واستدامة السلام، والرفاهية المعنوية والمادية للبلاد والعباد، وبذلك سنتحقق أحلام الشهداء والأرامل والأيتام والمعاقين في جهاد دام عشرين عاماً. وفي الختام اهنئكم مرة أخرى بيوم النصر والفتح كما أسال الله أن يحمي بلادنا وشعبنا والأمة الإسلامية جمعاء من الأحزان والمتاعب وأن يلحق العار والهزيمة بالظالمين الذين يغزون الأمم المضطهدة كما ألحق بهم في أفغانستان وأجبروا على الهروب منها آمین یا رب العلمین
وما ذلك علی الله بعزیز
.. الحاج ملا محمد حسن أخوندزاده رئيس الوزراء في إمارة أفغانستان الإسلامية.