قال وزیر الخارجية الروسي في الاجتماع السادس لمجموعة العمل الدولية، التي تحمل تسمية «صيغة موسكو»، و هي تناقش بشكل دوري الملفات المتعلقة بالوضع في أفغانستان: إن روسيا تريد مواصلة مسارها في تطوير العلاقات السياسية و التجارية و الاقتصادية مع أفغانستان. و أكدت الأطراف المشاركة، وفقاً للبيان الروسي، دعمها وجود أفغانستان دولةً مستقلة و موحدة و سلمية، و أشادت بجهود الإمارة الإسلامية في مجال إدارة المخاطر الأمنية و مكافحة المخدرات و أعربت عن استعداد تقديم المساعدة لكابل في هذين المجالين المذكورين. و قال زامير كابولوف، الممثل الرئاسي الروسي في الشأن الأفغاني: إن موسكو تأمل في أن يجري بالمستقبل القريب جداً الإعلان عن شطب اسم هذه الحركة عن اللائحة السوداء مؤكداً أن القرار بهذا الشأن قد اتخذ على أعلى المستويات. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف، الذي حضر الاجتماع، أجرى على هامشه محادثات مع وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، ركّزت على العمل المشترك في مشروعات استراتيجية، خصوصاً في مجالي الطاقة و الزراعة.
و وفقاً للبيان الروسي، فقد «تم التأكيد خلال لقاء الوزيرين على المصلحة المشتركة لروسيا وأفغانستان في الحفاظ على علاقات سياسية موثوقة، و بناء تعاون تجاري و اقتصادي متبادل المنفعة، مع التركيز بشكل خاص على تطوير المشروعات في مجالات الطاقة و الزراعة».
و يعد هذا الاجتماع السادس لـ«صيغة موسكو» للمشاورات حول القضايا الأفغانية، التي أطلقتها موسكو في العام 2017، وتشارك فيها إلى جانب روسيا، الهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان و أوزبكستان.
و مهّدت موسكو لجولة المشاورات، بالإعلان عن جدول أعمال، يشمل مناقشة قضايا تعزيز عملية المصالحة الوطنية الأفغانية، وتوسيع التفاعل بين دول المنطقة و كابل في المجالات السياسية والاقتصادية، و محو المخاطر الأمنية، والمخدرات.
و عبر وزير الخارجية في إمارة أفغانستان الإسلامية أمير خان متقي، في كلمة بموسكو، عن الترحيب بالقرارات التي اتخذتها كازاخستان و قرغيزستان في الآونة الأخيرة بحذف الحركة من قائمة الجماعات المحظورة.
و قال: «نثمن أيضاً التصريحات الإيجابية التي أدلى بها كبار المسؤولين في روسيا الاتحادية بهذا الصدد، ونأمل في أن نرى خطوات أكثر فاعلية قريباً».
وفي تصريحات منفصلة، اليوم (الجمعة)، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو مقتنعة بضرورة الحفاظ على «حوار عملي» مع الحكومة الأفغانية الحالية.
و أضاف، خلال اجتماع في موسكو مع متقي وممثلين لدول مجاورة: «ستواصل موسكو مسارها في تطوير العلاقات السياسية و التجارية و الاقتصادية مع كابل».