زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية، أمير المؤمنين شيخ القرآن والحديث المولوي هبة الله أخوند زاده (حفظه الله ورعاه)، زار اليوم بعد الظهر جامعة قندهار، وفي أول زيارة له، التقى مع أعضاء قيادة الجامعة، الأساتذة، الموظفين والطلاب، وألقى لهم كلمة شاملة.
خاطب أمير المؤمنين – حفظه الله ورعاه – الأساتذة والطلاب قائلا: “أيها الأساتذة والطلاب، تعلَّموا العلوم الدينية والدنيوية، واجعلوا نيتكم خالصة لخدمة الدين؛ فإن لكم مكانة عظيمة في المجتمع، ينظر الناس إليكم يا طلاب المدارس والجامعات بعين التقدير والاحترام، ويتطلعون منكم إلى العطاء. لقد تعرَّض هذا الوطن لهجمات الكفار مرات عديدة فانهزموا، أما اليوم فإن أفغانستان تسير بخطى ثابتة في ظل النظام الإسلامي الحر.
وأضاف صاحب المقام الرفيع أمير المؤمنين (أطال الله عمره) قائلا: “نناشدكم أن تكتبوا تاريخ شهداء ومجاهدي وأبطال وطنكم، وتُعَرِّفوا العالم بهم؛ فقد حرر المجاهدون هذا الوطن بتوفيق من الله تعالى في أحلك الظروف، والآن جاء دوركم كي تجعلوا أفغانستان منافسًا عالميًّا بعلمكم وحكمتكم، واجتهدوا حتى يأتي الأجانب إليكم ليَتَعَلَّموا منكم، ويُحكِموا العالم بمعرفتهم.
قال أمير المؤمنين (حفظه الله تعالى ورعاه) في حديثه: “إن أفغانستان هي وطن الجميع، ولكل واحد منكم مكانة خاصة في هذا النظام.
وأضاف أيضًا أن إمارة أفغانستان الإسلامية تنوي الخير لكم؛ فالمدرسة والجامعة هما معًا الآن، ومن واجبنا حماية ودعم كلا المؤسستين التعليميتين” أضاف أمير المؤمنين قائلا: “إن إمارة أفغانستان الإسلامية قد وفرت جميع التسهيلات من أجل تطور العلم، وأكدنا لوزارة التعليم العالي أنه إذا لزم الأمر، يجب أن يأتي الأساتذة الأجانب إلى هنا ويقوموا بالتدريس في جامعات أفغانستان، لكن يجب تدريب شباب هذا البلد بشكل مهني.
ثم وجه كلمة إلى المشاركين في الاجتماع قائلاً: أنتم أهل العلم، فاعملوا من أجل تقدم هذا البلد، ووحدته، واتحدوا من أجل خدمة وطنكم بصدق”.
وقال أيضا: “إن كل أمر يصدر عنّا هو بِمشورة علماء الأمة الكرام، ومُستمد من القرآن والسنة النبوية، فهو من أوامر الله تعالى. وإن تجدوا في هذه الأوامر ما يُخالف الإسلام، فلا تقبلوه.
و من الجدير بالذكر أن الاجتماع المذكور قد عقد في المسجد الجامع لجامعة قندهار، حيث شارك فيه عدد كبير من الطلاب، الأساتذة، وموظفي الجامعة “.