الإمارة الإسلامية إلى جانب تحقيق إنجازات مختلفة خلال السنوات الثلاث الماضية، أحرزت تقدمًا ملحوظًا في المجال السياسي أيضًا.
يقول المولوي ذبيح الله مجاهد إن الإمارة الإسلامية أقامت علاقات جيدة مع عدد من دول العالم، ولديها تمثيل دبلوماسي نشط في هذه الدول.
يقول المولوي ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم امارة افغانستان الاسلامية:
“التعاملات السياسية شهدت تقدمًا جيدًا، ففي العام الماضي اتخذنا خطوات إيجابية نحو تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وغيرها من البلدان، وكذلك مع الهند قبل أيام قليلة، ونحن نأمل أن تتحسن هذه العلاقات مع المزيد من الدول على مستوى عالٍ في المستقبل”.
كما جدد السيد مجاهد دعوته للمجتمع الدولي لمنح أفغانستان مقعدها في الأمم المتحدة، حتى يتمكن من إيصال صوت الشعب الأفغاني إلى العالم.
المولوي ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم امارة افغانستان الاسلامية:
“نحن نطالب بأن يتم منح مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة، لأنه حق لشعب أفغانستان، من خلال هذا الإجراء يمكننا إيصال صوت الشعب الأفغاني ونظامه إلى العالم، مما يزيد من التفاهم والثقة بين الشعوب، حيث يطول في التأخيرهذا الشأن يتعرض هذا التعاون لأضرار ويؤثر سلبًا على الثقة الاجتماعية، لأن الامم المتحدة يجب أن يكون محايدًا وألا يكون خاضعًا للسياسات الدولية، يجب أن يُمنح الحق لشعب أفغانستان”.
وفي السياق ذاته، يؤكد الخبراء السياسيون أن على المجتمع الدولي أن يواصل تعاونه مع أفغانستان، آخِذًا في الاعتبار الواقع القائم في البلاد.
وفي هذا الصدد، يقول الخبير السياسي سيد محمد أكبر آغا:
“لقد بذلت الإمارة الإسلامية جهودًا المتعلقة بالتعامل مع المجتمع الدولي، ولكن التعامل الذي يؤدي إلى الاعتراف الرسمي وإقامة علاقات جيدة مع العالم لم يتحقق بعد. ومع ذلك وبفضل هذه الجهود، تم افتتاح بعض السفارات والقنصليات وهو في حد ذاته تقدم إلى حد ما.”
يقول روزي محمد زابلي الخبير السياسي:
“من الضروري أن تولي جميع القطاعات السياسية اهتمامًا بالعلاقات الدولية، وكذلك العمل على الإصلاحات الداخلية اللازمة.”
تجدر الإشارة إلى أن الإمارة الإسلامية لديها نحو 40 بعثة دبلوماسية نشطة حول العالم، كما توجد داخل أفغانستان عدة بعثات دبلوماسية، بما في ذلك ممثلية منظمة التعاون الإسلامي وبعثة الأمم المتحدة (يوناما)، إلى جانب تمثيل دبلوماسي لعدد من الدول الأخرى.