المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية يقول إن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) لم تكن فعالة.
وأضاف المولوي ذبيح الله مجاهد أن “يوناما”، إلى جانب تجاهلها إنجازات الإمارة الإسلامية في مختلف المجالات، بالإضافة الى الأمن والاستقرارفى البلاد سعت دائماً إلى إثارة القضايا الثانوية بهدف إثارة القلق بين الناس.
وقال المولوي ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية:
“لقد قدمت يوناما تقارير سلبية عن أفغانستان، وللأسف فإن التصور السائد عن أفغانستان في الأمم المتحدة قد تشكّل أيضاً بناءً على معلومات خاطئة وغير دقيقة، ومعظمها ورد عبر قناة يوناما. كما أن يوناما لم تأخذ في الاعتبار تقدم أفغانستان وإنجازاتها، بل سعت دائماً إلى تسليط الضوء على الجوانب السلبية فقط”.
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تنتهي فيه بعثة “يوناما” في أفغانستان في 17 مارس، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً لمناقشة احتمال تمديد هذه المهمة.
من جانبه، قال عزيز الدين معارج، الخبير في الشؤون السياسية:
“يوناما لا تعكس الصورة الحقيقية لأفغانستان للعالم الخارجي، بل تستمع فقط إلى أطراف المعارضة وغيرهم، ثم تدّعي أنها أجرت تحقيقات، في حين أنها لا تزور القرى والمناطق الريفية. بشكل عام، إذا تم إخضاع هذا المكتب للرقابة من قبل الإمارة، فسيكون ذلك أفضل، ولكن مع ذلك، فإن وجوده مهم لأن أفغانستان لا تزال دولة عضو في الأمم المتحدة”.
أما أبو الحسن الصالحي، الخبير في العلاقات الدولية، فقال:
“كان ينبغي على يوناما، بصفتها هيئة دولية، أن تقدم خدمات فعالة وملموسة، لكنها تأثرت إلى حد كبير بالرأي العام العالمي، ولم يتم تنفيذ ما كان متوقعاً أن يتم في أفغانستان، حيث طغى الجانب السياسي على أدائها”.
يأتي ذلك في حين أعلنت الأمم المتحدة أن روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، ستلقي خطاباً بشأن أفغانستان خلال اجتماع مجلس الأمن في 10 مارس، لكنها لم تقدم تفاصيل حول مضمون خطابها.