التقى مولوي أمير خان متقي، وزير الخارجية في إمارة أفغانستان الإسلامية، خلال زيارته الرسمية إلى سلطنة عمان، بنظيره العماني في مسقط، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد الطرفان التزامهما ببدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي.
وأشار وزير الخارجية الأفغاني إلى الإنجازات المهمة التي حققتها إمارة أفغانستان الإسلامية في مجالات تحقيق الأمن، وإقامة علاقات دولية متوازنة، وتهيئة فرص الاستثمار. كما دعا المستثمرين العمانيين إلى الاستثمار في أفغانستان.
وفي هذا السياق، صرح حافظ ضياء أحمد تكل، رئيس الاتصالات والعلاقات العامة في وزارة الخارجية الأفغانية:
“السيد متقي شكر الجانب العماني على توفير التسهيلات اللازمة لسفارة أفغانستان في مسقط، وأكد أن من أولويات التعاون المشترك بين البلدين تسهيل منح تأشيرات العمل للأفغان في عمان، وتوفير الفرص لتصدير المنتجات الأفغانية إلى الأسواق العمانية، وبدء الرحلات الجوية المدنية بين البلدين، إلى جانب تسهيل المسائل ذات الصلة، حيث سيتم العمل المشترك على تحقيق هذه الأهداف.”
من جانبه، أعرب وزير الخارجية العماني عن استعداد بلاده لمواصلة دعم أفغانستان في مختلف المجالات، معربًا عن أمله في أن تتوسع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين. كما أكد التزام سلطنة عمان بتعزيز العلاقات الثنائية، مشددًا على أهمية استمرار الاجتماعات التنسيقية بين الوزارات المعنية في البلدين.
وفي سياق متصل، يقول جنت فهيم صكري الخبير في الشؤون السياسية:
“كلما قمنا بتطوير علاقاتنا مع الدول الإقليمية، زادت قدرتنا على تعزيز روابطنا مع بقية دول العالم. من الأفضل أن نوسع هذه العلاقات، ونعمل على تقوية الروابط مع دول المنطقة، وكذلك تعزيز علاقاتنا مع الدول الغربية.”
من جانبه يقول الأستاذ سيد مسعود الخبير في الشؤون الاقتصادية:
تأتي زيارة وزير الخارجية الأفغاني إلى عمان في المرتبة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية، بينما تُعتبر ذات أولوية من الناحية السياسية، لأن مثل هذه اللقاءات تشكل ممرًا سياسيًا ينبغي أن يسبق أي تحركات اقتصادية.”
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة سابقة أجراها مولوي أمير خان متقي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حقق خلالها، وفقًا لمصادر وزارة الخارجية الأفغانية، نتائج إيجابية في مختلف المجالات.