رد الإمارة الإسلامية على تصريحات ممثلي بعض الدول في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين
يؤكد ملا حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم إمارة أفغانستان الإسلامية، أن الاجتماعات المتعلقة بأفغانستان دون حضور ممثل عن الإمارة الإسلامية لن تؤدي إلى أي نتائج، ويعتبر تصريحات بعض الدول التي تتناول الوضع الراهن في البلاد منحازة وغير مسؤولة.
يقول حمد الله فطرت نائب المتحدث باسم إمارة افغانستان الإسلامية:
“إن الاجتماعات التي تعقدها الأمم المتحدة دون مشاركتنا لا تصب في مصلحتنا بلا شك، كما أن مناقشة القضايا المتعلقة بأفغانستان في هذه الاجتماعات تتم من منظور الآخرين، وهو غالبًا منظور بعيد عن الواقع. للأسف، تتعامل بعض الجهات في هذه الاجتماعات بأسلوب عدائي تجاه أفغانستان وتسعى إلى تشويه صورتها”.
وأضاف نائب المتحدث باسم الإمارة الإسلامية أن هناك نظامًا موحدًا يحكم أفغانستان، ولن يُسمح لأي جهة بإطلاق تصريحات غير مسؤولة.
يقول حمد الله فطرت نائب المتحدث باسم إمارة افغانستان الإسلامية:
“الحقيقة هي أن أفغانستان بلد آمن يخضع لقيادة واحدة، وتسيطر الإمارة الإسلامية على جميع أراضيه، ينبغي على الأمم المتحدة الاعتراف بالمقعد الخاص بأفغانستان ومنح الشعب الأفغاني حقه في التمثيل، لضمان اتخاذ قرارات عادلة في هذه الاجتماعات، ومنع الجهات الحاقدة وأصحاب الدعاية المغرضة من التأثير على صورة أفغانستان”.
ويرى بعض الخبراء أن باكستان وعددًا من الدول الأخرى يدلون بمثل هذه التصريحات لتحقيق مصالحهم الخاصة، والضغط على الإمارة الإسلامية.
يقول معين جول صمکنی، الخبير في الشؤون السياسية:
“هذه الانتقادات تهدف إلى ممارسة الضغط على الحكومة الحالية، حتى يتمكنوا من إدخال جماعاتهم الموالية لهم في الحكومة، كما يسعون إلى تصوير الوضع في أفغانستان بطريقة تهدد مستقبل البلاد.”
قال روح الله هوتك، الخبير في الشؤون السياسية:
“هذه الدول، وخاصة باكستان، تهدد أفغانستان من أجل تحقيق مصالحها الأمنية والاقتصادية والسياسية، وتسعى إلى بسط نفوذها على البلاد، وممارسة الضغط من أجل تحقيق أهدافها السياسية والاستراتيجية، كما تحاول عزل الإمارة الإسلامية. وغالبًا ما تُستخدم ادعاءات الإرهاب كوسيلة للضغط على الحكومة الأفغانية لإجبارها على تلبية مطالبها.”
جدير بالذكر أنه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، دعا ممثلو الصين وروسيا المجتمع الدولي إلى التعاون مع الإمارة الإسلامية بدلًا من ممارسة الضغوط، والعمل على تسهيل سبل التعامل معها.