صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس طاجيكستان، بأنه يولي اهتمامًا للتهديدات الأمنية المحتملة القادمة من أفغانستان.
وفي ردٍّ على هذه التصريحات، أكّدت الإمارة الإسلامية أن الأمن مستقرٌّ بالكامل في أفغانستان، وأنه لا يوجد أي تهديد ينطلق من أراضيها تجاه أي دولة.
وقال حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم الإمارة أفغانستان الإسلامية:
“لا يوجد أي تهديد أمني من أفغانستان تجاه أي دولة. لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أننا نرغب في إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول المجاورة، ولا سيما مع جيراننا الشماليين، وقد أثبتنا ذلك بالفعل. جميع أراضي أفغانستان تحت سيطرة قوات الإمارة الإسلامية، ولا نرى أي احتمال لوجود تهديد أو خطر على أي دولة، لذلك فإن هذه المخاوف لا أساس لها.”
من جهتهم، يرى خبراء في الشؤون السياسية أن الإمارة الإسلامية قد أدّت مسؤولياتها الأمنية على النحو المطلوب، ويؤكدون أن جميع المخاوف والادعاءات المتعلقة بوجود تهديدات من أفغانستان لا تستند إلى أدلة.
وفي هذا السياق، قال عبد الصادق حميدزوي، الخبير في الشؤون السياسية:
“الإمارة الإسلامية خلال السنوات الأربع الماضية، أدّت مسؤولياتها الدولية بشكل منفرد، ولا يستطيع أي طرف تقديم أدلة تُثبت أن الأراضي الأفغانية كانت مصدر تهديد لأي جهة.”
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تؤكد فيه بعض الدول مخاوفها، رغم أن أفغانستان تنعم حاليًا بأمنٍ مستقر بعد سنوات طويلة من الصراعات، ولم تشكّل أي تهديد لأي دولة منذ سيطرة الإمارة الإسلامية على الحكم.