يبدو أن العلاقات الباردة بين كابل وواشنطن بدأت في التحسن.
فبعد تولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة في يناير من هذا العام، هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون السجون والمبعوث الأمريكي السابق لأفغانستان العاصمة كابل.
وقد التقيا بوزير الخارجية الأفغاني، المولوي أمير خان متقي، في كابل.
وبعد هذا اللقاء، كتب زلمي خليل زاد، المبعوث الأمريكي السابق لأفغانستان، على حسابه في منصة “إكس” أن مواطناً أمريكياً يدعى جورج غليزمن تم الإفراج عنه في كابل بعد احتجازه لمدة عامين.
وقال زلمي خليل زاد:
“اليوم يوم جيد، فقد نجحنا في تأمين إطلاق سراح مواطن أمريكي يدعى جورج غليزمن بعد عامين من الاحتجاز في كابل. وقد وافقت الحكومة الأفغانية بحسن نية على الإفراج عنه. إن إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في الخارج يمثل أولوية بالنسبة لنا.”
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية في إمارة أفغانستان الإسلامية أن الإفراج عن جورج غليزمن جاء كإجراء إنساني.
وفي هذا السياق، قال حافظ ضياء أحمد تكال، رئيس قسم الإعلام والاتصالات العامة في وزارة الخارجية:
“لقد أفرجت إمارة أفغانستان الإسلامية اليوم عن الأسير الأمريكي جورج غليزمن كخطوة إنسانية. وكما هو الحال دائماً، تؤكد إمارة أفغانستان الإسلامية مجدداً أن الحلول لجميع القضايا يمكن إيجادها من خلال الحوار والتفاهم الدبلوماسي. وإن خطوة الإفراج عن هذا المواطن الأمريكي تأتي في إطار حسن النية، مما يدل على استعداد أفغانستان للتعامل الحقيقي مع جميع الأطراف، وخاصة الولايات المتحدة، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.”
وأضاف تكال أن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وأن الجماعات المتطرفة مثل “داعش” قد تم القضاء عليها، مشيراً إلى أن أفغانستان قادرة على لعب دور إيجابي في استقرار المنطقة والعالم.
وقال تكال:
“بما أن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وأن الجماعات المثيرة للفتنة مثل داعش قد تم سحقها، ولم يعد هناك أي تهديد قادم من أفغانستان، فإن ذلك يظهر أن أفغانستان يمكنها أن تلعب دوراً إيجابياً في استقرار المنطقة والعالم، فضلاً عن حل قضاياها السياسية مع المجتمع الدولي بطريقة مناسبة.”
كما أعربت وزارة الخارجية الأفغانية عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطر على مساهمتهما في تسهيل هذه الخطوة وتعزيز العلاقات بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية.