اللاجئون الأفغان المقيمون في باكستان لا يزالون يواجهون مصيراً مجهولاً.
ويقولون إنه يتبقى أيام قليلة حتى الموعد النهائي الذي حددته الحكومة الباكستانية لترحيل اللاجئين الأفغان، لكنهم يطالبون الحكومة الأفغانية والمنظمات الدولية بالمساعدة.
يقول إحسان خان أحمدزي، اللاجئ الأفغاني المقيم في باكستان:
“من الضروري أن تتم عقد جلسة ثلاثية بين باكستان وأفغانستان والمنظمات الدولية، لكي يتم إيجاد حل لهذه المشاكل”.
يقول محمد ظاهر بهاند، خبير شؤون اللاجئين:
“اللاجئون الأفغان في باكستان، وخاصة في إسلام آباد وراوالبندي، في حالة قلق شديد، وهم في تفكير مستمر حول ما إذا كانت باكستان ستقوم بترحيلهم قسرا، وهو ما سيكون كارثة إنسانية كبيرة”.
ويضيفون أن الحكومة الباكستانية قد حذرت أصحاب المنازل من ضرورة إخراج اللاجئين الأفغان من منازلهم قبل 31 مارس 2025.
يقول عبد الرزاق عديل، خبير شؤون اللاجئين:
“الترحيل القسري للاجئين الأفغان ليس فقط له عواقب إنسانية واقتصادية متزايدة، بل سيؤثر بشكل سلبي عميق على العلاقات بين أفغانستان وباكستان. الوضع يتطلب استجابة سياسية وحلول شاملة من قبل كلا البلدين والمجتمع الدولي. هذه الأزمة لا يمكن إدارتها إلا من خلال التعاون الثلاثي بين باكستان وأفغانستان والمجتمع الدولي”.
وفي الوقت نفسه، تقول وزارة شؤون اللاجئين العائدين إن الإمارة الإسلامية مستعدة بشكل كامل لاستقبال اللاجئين الأفغان العائدين.
في هذا السياق يقول مفتي عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة شؤون اللاجئين و العائدين:
“هنا ستبدأ عملية إعادة التوطين، حيث تم تشكيل لجان متعددة، بعضها يعمل في توزيع الأراضي، وبعضها يهتم بتوفير المأوى. بشكل عام، الإمارة الإسلامية مستعدة تماماً لاستقبال الأفغان العائدين إلى بلادهم ليعيشوا حياة كريمة في وطنهم”.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عام 2024 كان أكثر الأعوام دموية بالنسبة للاجئين.
بيان المنظمة الدولية للهجرة:
“كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية بالنسبة للاجئين. وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، لقي ما لا يقل عن 8,938 شخصاً حتفهم أثناء هجرتهم في أماكن مختلفة من العالم في عام 2024”.
وبحسب معلومات من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فقد عاد نحو 73 عائلة من باكستان وإيران إلى البلاد في اليومين الأولين من العام 1404 هجري شمسي، وبعد وصولهم تم تقديم المساعدة لهم من قبل الإمارة الإسلامية والمنظمات الدولية.