بعد أن حذرت حكومة باكستان المهاجرين الأفغان في مدينتي إسلام آباد وراولبندي من مغادرة البلاد بين شهر مارس وحتى 31 مايو، أصدرت حكومة ولاية خيبر بختونخوا أيضًا تحذيرًا للمهاجرين الأفغان بمغادرة الأراضي الباكستانية.
يقول احد مهاجرين الأفغان، مقيم في باكستان: “تم إبلاغ أصحاب المنازل بأنه يجب إخبار المهاجرين بإخلاء المنازل، كما أن المعاملة السيئة من قبل الشرطة قد ازدادت، لذا من المهم إيجاد حل لهذه المسائل.”
ويقول احد من خبراء في شؤون المهاجرين:”إذا تم بدء ترحيل المهاجرين الأفغان قسرا بعد تاريخ 31، فسيكون ذلك كارثة إنسانية كبيرة.”
وفي الوقت ذاته، قالت منظمة العفو الدولية إن وجود وثقافة وفن الأفغان في باكستان أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة في العاصمة الباكستانية، وطالبت الحكومة الباكستانية بمنع عمليات الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان.
جزء من تصريح منظمة العفو الدولية: “بموجب أمر تنفيذي من الحكومة الباكستانية، أصبح من الضروري إخلاء المواطنين الأفغان بما في ذلك المهاجرين من مدينتي إسلام آباد والمدن المجاورة وراولبندي بحلول 31 مارس 2025. الأسر التي اعتبرت هذه المدن موطنًا لها على مدار الأجيال يتم تهجيرها. فقدانهم يعني فقدان جزء من المدينة.”
وفي الوقت ذاته، أعربت الإمارة الإسلامية مجددًا عن قلقها بشأن قرار الحكومة الباكستانية وحكومة ولاية خيبر البشتونخوا القاضي بترحيل المهاجرين الأفغان من البلاد.
قال مفتي عبدالمطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة شؤون المهاجرين والعائدين: “تدعو وزارة شؤون المهاجرين والعائدين جميع الدول المضيفة، وبشكل خاص باكستان، إلى عدم اتخاذ قرارات أحادية بشأن المهاجرين، ومنحهم الفرصة للعودة إلى بلادهم طواعية.”
ومن الجدير بالذكر أن مولوي عبدالكبير، وزير شؤون المهاجرين والعائدين، قال في اجتماعٍ سابق مع القائم بالأعمال القطري في كابول إن الإمارة الإسلامية تسعى دائمًا لحل مشكلة المهاجرين، وأن حكومة أفغانستان تعتزم بناء 46 مدينة سكنية للمهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، وطلبت من المنظمات القطرية المساهمة في هذا المشروع.