ژوندۍ
ژوندۍ
spot_img

وروستی خبرونه

الظلم المتصاعد ضد اللاجئين الأفغان في باكستان، والإمارة الإسلامية تدعو للعودة وتعد بالدعم

لم يتمكن المهاجرون الأفغان، على مدى العقود الماضية، من إيجاد الاستقرار في الدول المجاورة.

فقد تصرفت باكستان خلال السنوات الثلاث الماضية بما يخالف جميع المبادئ الدولية والإنسانية في تعاملها مع اللاجئين الأفغان، حيث قامت بطرد مئات الآلاف منهم قسراً.

ويقول وزير الصحة إن باكستان لطالما تعاملت مع اللاجئين الأفغان بما يتعارض مع المبادئ الدولية وأسس حسن الجوار، مشيراً إلى أن الظلم الذي يُمارَس بحق اللاجئين الأفغان في هذا البلد غير مقبول، ويُشبه ما يقوم به الكيان الصهيوني في غزة.

وقال السيد الوزير، المولوي نورجلال جلالي:

“أقولها بوضوح: ما يجري يُشبه ظلم الاحتلال في غزة، هو تصرف شبيه بالنظام الصهيوني؛ حيث يبني الإنسان بيتاً بجهده وعرقه، ثم يُقال له: لا تملك حق الإقامة فيه، يُضرب، يُهان، ثم يُجبر على العودة.”

وكانت منظمة الهجرة الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة العفو الدولية، قد دعت باكستان مراراً إلى وقف عمليات الترحيل القسري للاجئين الأفغان، غير أن الشرطة الباكستانية استمرت في اقتحام منازل اللاجئين وإخراجهم بالقوة، متجاهلةً حقوق الإنسان، ودون أن توقف أي شكل من أشكال سوء المعاملة.

وفي الوقت ذاته، دعت وزارة الصناعة والتجارة اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان إلى العودة إلى بلادهم بدافع الفخر الوطني، مؤكدة أن الإمارة الإسلامية قد وفرت لهم كل التسهيلات الممكنة لإطلاق المشاريع الصغيرة والاستثمار داخل البلاد.

وقال المولوي أحمد الله زاهد، الوكيل المالي والإداري في وزارة الصناعة والتجارة:

“نخاطب من هذا المنبر جميع الأفغان الذين يملكون استثمارات وتجارات وأعمالاً في الخارج، أن يعودوا إلى وطنهم بدافع كرامتهم الوطنية، وأن يستثمروا هنا. ونحن بدورنا سنوفر فرص العمل لهم ولغيرهم من العائدين والمقيمين داخل البلاد.”

ورغم أن أعداد العائدين من باكستان قد بلغت الآلاف، تؤكد وزارة شؤون اللاجئين والعائدين أن الإمارة الإسلامية على أتم الاستعداد لاستقبالهم وتأمين احتياجاتهم.

وقال مفتي عبدالمطلب حقاني، المتحدث باسم الوزارة:

“في مجال السكن، بدأ بالفعل توزيع الأراضي، كما تم تشكيل لجان متعددة من أجل خلق فرص عمل. وقد تم توفير فرص عمل لما يقرب من 35 ألف شخص خلال العام الماضي.”

وبحسب إحصاءات وزارة شؤون اللاجئين والعائدين، فقد عاد خلال الأسبوعين الماضيين 974 عائلة، تضم في مجموعها 4759 شخصاً، من باكستان إلى البلاد، حيث تم تقديم مساعدات نقدية وعينية وغذائية لهم من قبل الإمارة الإسلامية.