تم توقيع مذكرة تفاهم لبدء التنفيذ العملي لمشروع خط السكك الحديدية “افغان ترانس” بين روسيا وأوزبكستان.
وتقول وزارة النقل الروسية إن الوثيقة الموقعة بين البلدين تنص على أن المؤسسات المعنية في روسيا، بالتعاون مع أوزبكستان، ستكون مكلفة خلال عام 2025 بإعداد الجوانب الفنية والاقتصادية لهذا المشروع.
وفي الوقت ذاته، رحبت وزارة الأشغال العامة بتوقيع مذكرة التفاهم، ووصفت مشروع “أفغان ترانس” بأنه مبادرة إقليمية مهمة لتعزيز وتسهيل الترابط بين دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
وقال محمد أشرف حقشناس، المتحدث باسم وزارة الأشغال العامة:
“مذكرة التفاهم الموقعة بين أوزبكستان وروسيا بشأن تنفيذ هذا المشروع تمثل خطوة مهمة نحو تطبيقه، وتعلن وزارة الأشغال العامة في إمارة أفغانستان الإسلامية ترحيبها الكامل بهذا المسار، واستعدادها التام لبدء العمل التنفيذي للمشروع”.
وفي سياق متصل، أشار عدد من الخبراء في الشؤون الاقتصادية إلى أن تنفيذ هذا المشروع، إلى جانب توفير منفذ إلى الأسواق العالمية، سيسهم في خفض تكاليف النقل وخلق فرص عمل في أفغانستان.
وقال السيد قطب الدين يعقوبي، الخبير الاقتصادي:
“عندما يمر هذا الخط عبر أفغانستان، فإنه لا يوفر فقط فرص عمل، بل يسهم أيضاً في تسهيل المعاملات التجارية بشكل كبير”.
كما أضاف الخبير الاقتصادي السيد أميدالله قاسم زي:
“إذا ما تم تحويل أفغانستان إلى مركز لإنتاج الطاقة على مستوى المنطقة، فإن ذلك سيكون له أثر إيجابي ليس فقط داخل البلاد، بل أيضاً على الدول المجاورة والمنطقة ككل”.
يُذكر أن مشروع “أفغان ترانس” هو مشروع ثلاثي الأطراف بين أفغانستان وأوزبكستان وباكستان، يبدأ من مدينة قُرْمز، ويمر عبر مدينتي مزار شريف وكابل، وصولاً إلى مدينة بيشاور في باكستان. وتُقدر تكلفته بنحو 7 مليارات دولار. وقد طُرحت فكرة إنشاء هذا المشروع الذي يبلغ طوله 573 كيلومتراً في عام 2018، بهدف إنشاء ممر اقتصادي، حيث يُتوقع أن تبلغ قدرته السنوية على نقل البضائع نحو 20 مليون طن