لا تزال الألغام غير المنفجرة تحصد أرواح المواطنين في البلاد
صرّح رئيس الإدارة الوطنية للاستعداد ومكافحة الكوارث الطبيعية، خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، بأن ما بين 50 إلى 60 شخصاً يفقدون حياتهم شهرياً نتيجة انفجار الألغام في البلاد.
قال الملا نورالدين ترابي، رئيس الإدارة الوطنية للاستعداد ومكافحة الكوارث: “أطفالنا والبدو الرحل يتجولون في البساتين والمناطق المدمّرة بحثًا عن قطع من الحديد، ويظنون أنها مجرد خردة معدنية قابلة للبيع، لكنها في الغالب تكون قذائف أو طلقات هاون، مما يؤدي إلى استشهادهم أو إصابتهم بإعاقات دائمة”.
يقول قاري نورالدين رستم خيل، رئيس قسم التنسيق وإزالة الألغام: “في عام 2024، تم العثور على 750 لغماً مضاداً للأفراد، و423 لغماً مضاداً للآليات، و4829 لغماً مصنعاً يدوياً، بالإضافة إلى 66,789 من الذخائر غير المنفجرة، وقد تم تفكيكها جميعاً بطريقة آمنة.”
وقد اعتبر عدد من المشاركين في هذه الفعالية أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين.
من جانبه قال عبد اللطيف نظري، نائب الفني لوزارة الاقتصاد: “عملية إزالة الألغام كانت ولا تزال من التحديات الجسيمة التي تهدد حياة الناس، وتعيق عمليات البناء، وتؤثر سلباً على الأراضي الزراعية.”
وفي السياق ذاته، دعت المؤسسات الشريكة في هذا المجال المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتطهير المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة.
وقال نيكولاس ستيفن باند، رئيس قسم إزالة الألغام التابع للأمم المتحدة في أفغانستان:
“لا يزال الشعب الأفغاني يعاني من الآثار طويلة الأمد للحرب، ففي العام الماضي، كان الأطفال أكثر ضحايا الذخائر غير المنفجرة؛ إذ شكلوا 79٪ من إجمالي أكثر من 500 حالة وفاة، أي أن ثمانية من كل عشرة ضحايا كانوا أطفالاً.”
من جانبه دعا غلام رضا نجاري، نائب السفير الإيراني في أفغانستانالمجتمع الدولي لحمياة افغانستان في تطهير اثار الحرب و الاغام “من الضروري أن تتعاون كل من الدول المجاورة والمجتمع الدولي مع السلطات الأفغانية في تطهير المناطق الملوثة.”
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مؤسسة إعادة الإعمار وحماية الطاقة لأفغانستان، فقد أسفرت الألغام والمواد المتفجرة غير المنفجرة عن مقتل 50 ألف مواطن منذ عام 1988 وحتى الآن.