عقد محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، مؤتمراً صحفياً في القصر الرئاسي (الأرغ) بعد لقائه مع السيد مولوي أميرخان متقي، وزير الخارجية، وكبار مسؤولي الإمارة الإسلامية.
وخلال هذا المؤتمر، أوضح وزير الخارجية الباكستاني أن هدف زيارته ولقاءاته مع مسؤولي الإمارة الإسلامية هو تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها، لا سيما في الجوانب السياسية والاقتصادية بين كابل وإسلام آباد.
وقال محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني:
“سيُنشأ لجنة بالتنسيق بين وزارتي الخارجية في الإمارة الإسلامية وباكستان، و سيكون لها دور بارز في معالجة القضايا القائمة”.
ورغم أن عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان قسرًا من باكستان ما تزال مستمرة بوتيرة متسارعة، وقد لقيت ترحيبًا واسعًا من قبل الإمارة الإسلامية، إلا أن وزير الخارجية الباكستاني أضاف خلال المؤتمر أن بلاده تسعى لحل مشكلات المهاجرين الأفغان على أراضيها، وإعادتهم إلى أفغانستان بكرامة، إلى جانب التزامها بحماية ممتلكاتهم.
وقال محمد إسحاق دار:
“إخواننا العائدون من باكستان إلى أفغانستان ينبغي أن يعودوا بكرامة، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لحماية ممتلكاتهم.”
من جانبه، أعرب السيد مولوي أميرخان متقي، وزير الخارجية الأفغانية عن أمله في أن تلتزم باكستان بتعهداتها بشأن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين عقب زيارة نظيره الباكستاني.
وقال مولوي أميرخان متقي:
“سيتم توسيع التعاون في الجانب السياسي، كما سنسعى لتحسين الأمور في اتجاه إيجابي، كما جرت مناقشات حول موضوع الترانزيت، وكذلك حول أربع مشاريع اقتصادية كبرى، هي مشروع (أفغان ترانس)، ومشروع (كاسا 1000)، ومشروع (تابي)، بالإضافة إلى مشروع (طاب) للطاقة الكهربائية، حيث أبدى الجانب الباكستاني اهتمامًا كبيرًا بتسريع تنفيذ هذه المشاريع.”
ومن الجدير بالذكر أن وفدًا مكوّنًا من عدة أعضاء برئاسة السيد نورالدين عزيزي، وزير الصناعة والتجارة، كان قد زار باكستان في وقت سابق بهدف توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وحل مشكلات المستثمرين الأفغان في باكستان، وتعزيز التعاون المشترك.