ژوندۍ
ژوندۍ
spot_img

وروستی خبرونه

رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يسعى لزعزعة استقرار أفغانستان لتحقيق أهداف جيوسياسية – وموسكو تمهد لتقارب سياسي واقتصادي مع كابل

صرّح مؤخرًا سيرغي ناريشكين، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في مؤتمر عُقد بمدينة باكو بشأن أفغانستان، بأن أجهزة الاستخبارات في الدول الغربية تسعى إلى تحقيق أهدافها الجيوسياسية من خلال خلق حالة من انعدام الأمن في أفغانستان.

كما شدد على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدور فاعل في عملية إعادة إعمار أفغانستان، والعمل على الإفراج عن ثرواته المجمدة الخاصة بهذا البلد.

وفي السياق ذاته، قال السيد ضمير كابولوف، المبعوث الخاص الروسي إلى أفغانستان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إن اجتماعًا كبيرًا سيُعقد الشهر المقبل على هامش منتدى كازان، بين مسؤولين رفيعي المستوى من الإمارة الإسلامية ومسؤولين روس.

وقال:

” يمكننا أن نؤكد أن اجتماعًا سيُعقد على هامش منتدى كازان في منتصف مايو، وستترأس الوفد الروسي نائب رئيس الوزراء، حيث سيُجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الإمارة الإسلامية بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية بين أفغانستان وروسيا “.

وقال أحد الخبراء الاقتصادية:

“يُعد هذا الاجتماع في كازان فرصة مهمة لأفغانستان لعرض واقع الأوضاع الحقيقية فيها، والاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز الثقة وتهيئة الظروف القوية التي ينبغي أن تتشكل”.

وفي السياق نفسه، يرى خبراء اقتصاديون وتجار أن خروج اسم أفغانستان من قائمة الجماعات المحظورة في روسيا، والمشاركة في منتدى كازان، يُعد فرصة مواتية لتشكيل ثقة سياسية واقتصادية بين أفغانستان والمجتمع الدولي.

وقال خبير اقتصادي آخر:

“إن تقارب الإمارة الإسلامية مع روسيا، وتنظيم اجتماعات سياسية واقتصادية وتجارية، يمكن أن يلعب دورًا مباشرًا وفعّالًا في تحسين الوضع الراهن في أفغانستان على مستوى المنطقة”.

وقال أحد التجارالأفغان:

“يجب أن نستفيد من هذه الفرصة لتأسيس علاقات مباشرة بيننا وبينهم، بما في ذلك التبادل التجاري، وتسهيل التحويلات المصرفية، وتهيئة الظروف للاستثمار، ونقل الأموال، إلى جانب تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير من خلال علاقات مباشرة وميسرة”.

وفي سياق متصل، وصف السيد ضمير كابولوف قرار المحكمة العليا الروسية بشطب اسم الإمارة الإسلامية من قائمة الجماعات المحظورة، بأنه خطوة نحو إزالة العقبات الرئيسية في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

ويُذكر أن السفير الروسي في كابل، خلال لقائه مع وزير خارجية الإمارة الإسلامية، قد أبلغ رسميًا بهذا القرار الصادر عن المحكمة العليا الروسية.