أمير المؤمنين ، زعيم الإمارة الإسلامية في أفغانستان، قال في كلمته خلال المؤتمر الوطني الذي استمر أربعة أيام حول “قيمة وتأثير تدريس الثقافة الإسلامية”، الذي نظمته جامعة ننغرهار واستُضيف في جامعة قندهار:
في الوقت الراهن، يتعرض المسلمون في عدد من دول العالم للظلم والاضطهاد، والعالم الكافر يسعى لإحداث الفرقة بين المسلمين، ولكن هذه مسؤولية العلماء أن يتصدوا لمؤامرات الكفار ويعملوا على تشكيل وتهذيب أفكار المسلمين.
وقد قال شيخ القرآن والحديث، المولوي هبة الله آخندزاده حفظه الله، زعيم الإمارة الإسلامية في أفغانستان:
“العالم الغربي، عالم الجاهلية، يحاول اليوم أن يزرع عدم الثقة بين المسلمين، ومسعاه الأكبر هو بث الشك والتفرقة داخل صفوف المسلمين، وخاصة داخل الإمارة الإسلامية. ولكن أنتم – العلماء الكرام – تقع عليكم مسؤولية التصدي لهذه المحاولات، وأن تقوموا بتشكيل وتهذيب عقول المسلمين.”
كما طلب أمير المؤمنين حفظه الله من جميع الأساتذة أن يعتبروا طلابهم كأبنائهم، وأن يعلموهم ما فيه خير الدنيا والآخرة.
وقد قال حفظه الله:
“ارحموا طلابكم كما ترحمون أبناءكم، اعتبروهم أولادكم، فإن فرحكم بنجاح أبنائكم يجب أن يكون نفسه حين ينجح هؤلاء الطلاب في العلم، وعلّموهم ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم.”
وأضاف أمير المؤمنين حفظه الله أن مسؤولياتنا عظيمة، ونسأل الله جلّ جلاله أن يوفقنا لأدائها على الوجه الصحيح. كما قال: إن كل مسؤول اليوم – سواء كان والياً أو وزيراً أو حاكماً – هو وارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قال شيخ القرآن والحديث المولوي هبة الله آخندزاده حفظه الله:
“الوظائف التي أداها رسول الله ﷺ وأصحابه الكرام قد أُوكلت اليوم إلى العلماء وإلى الحكّام في هذا الزمن. فكل والٍ اليوم هو وارث لرسول الله ﷺ، وكل قائد شرطة هو وارث لرسول الله ﷺ، وكل مسؤول هو وارث لرسول الله ﷺ. هذه هي مهام الإسلام، وهي المهام نفسها التي أتمّها رسول الله ﷺ وصحابته.”
وفي ختام كلمته، خاطب أمير المؤمنين حفظه الله الحاضرين قائلاً:
“ما أقوله لكم هو ما أقبله لنفسي وأطبّقه في حياتي.”