ژوندۍ
ژوندۍ
spot_img

وروستی خبرونه

وسط توتر العلاقات بين الهند وباكستان، غرفة التجارة الأفغانية تسعى لإيجاد بدائل تجارية جديدة

توتر في العلاقات بين الهند وباكستان يعرقل التجارة الأفغانية

بعد الهجوم الذي تعرض له سياح هنود على يد مسلحين في منطقة جامو وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند في 22 أبريل، والذي ألقت فيه الهند باللوم على باكستان، توترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، وقد أُغلقت الحدود في معبر “واغه” بين الهند وباكستان، وقطعت الدولتان علاقاتهما التجارية مع بعضهما البعض.

وأفادت غرفة التجارة والاستثمار في أفغانستان أن التوتر الحاصل بين الهند وباكستان تسبب بتوقف 150 حاوية في معبر واغه، إضافة إلى نحو 2000 حاوية اخرى في ميناء كراتشي تعود لتجار الأفغان، وأوضحت الغرفة أن مشكلة الحاويات في ميناء كراتشي قد تم حلّها، لكن السلطات الهندية لا تزال ترفض السماح بدخول الحاويات الأفغانية إلى أراضيها.

وقال خان جان الکوزي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والاستثمار:

“لقد تم حل مشكلة ميناء كراتشي، لكن للأسف مشكلة معبر واغه لا تزال قائمة ولم تُحل بعد، فالهند لا تسمح بعبور هذه البضائع التجارية”.

من جهة أخرى، أعرب عدد من التجار الأفغان عن قلقهم من أن توتر العلاقات بين الهند وباكستان قد أضرّ بأعمالهم التجارية، وأكدوا ضرورة البحث عن طرق بديلة.

وقال احد التاجر الأفغان:

“علينا أن نمتلك طرقاً بديلة، فمثلًا إذا كنا نتاجر مع الهند، في ظل هذه الظروف الحساسة، علينا استخدام ميناء تشابهار لتوسيع تجارتنا، إلى جانب طرق بديلة أخرى نحو دول آسيا الوسطى، حيث يجب أن نفكر كيف نوصل منتجاتنا إلى تلك الأسواق”.

وقال احد التاجر:

“من الطرق البديلة التي يمكننا استخدامها حالياً هي التعاون مع المجتمع الدولي عبر ميناء حیرتان، أو عبر ميناء بندر عباس الأيرانية في إسلام قلعه”.

وأكدت غرفة التجارة والاستثمار أن السلع الأفغانية لا تزال تصدر وتستورد من خلال ميناء تشابهار في إيران ودول آسيا الوسطى وروسيا والصين وحتى إلى الأسواق الأوروبية، رغم تدهور العلاقات التجارية مع الهند وباكستان.

وقال خان جان الکوزي، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والاستثمار:

“لدينا اتصالات مع دول آسيا الوسطى وروسيا والصين والسعودية ودول الخليج وحتى مع أوروبا، هناك طرق متاحة، ورغم أن التكاليف ستكون أعلى، إلا أننا نمتلك بدائل وسنستخدمها”.

يُذكر أن حجم التبادل التجاري السنوي لأفغانستان مع باكستان يقترب من 700 مليون دولار، بينما يتجاوز مليار دولار مع الهند.