في أحدث تقاريره ذكر مركز رصد النازحين الداخليين (IDMC) أنّ 1.3 مليون شخص في أفغانستان نزحوا عن ديارهم بسبب الكوارث الطبيعية خلال عام 2024.
ورغم أنّ أعداد النازحين داخلياً نتيجة النزاعات وأسباب مماثلة تراجعت بشكل ملحوظ بعد انسحاب القوات الأجنبية وتشكيل حكومة الإمارة الإسلامية، فإنّ أفغانستان ما زالت تؤوي 4.2 مليون نازح داخلي بحلول نهاية 2024، وهو خامس أعلى رقم في العالم.
من جهتها، تفيد وزارة شؤون المهاجرين والعائدين بأنّ قرابة 14 ألف شخص نزحوا من منطقة إلى أخرى خلال العام الماضي، وقد أعادت الوزارة نحو 11 ألفاً منهم إلى مناطقهم الأصلية بعد أن تضرّروا من النزاعات الداخلية والتغيّرات المناخية.
وقال مفتي عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة شؤون المهاجرين والعائدين:
“بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية اضطُرّت بعض الأسر إلى النزوح من مناطقها إلى أماكن أخرى، ففي العام الهجري 1403 نزحت 13 979 أسرة جرّاء الكوارث الطبيعية وتمكّنت الوزارة عقب تقديم مساعدات عاجلة من إعادة 11 580 أسرة إلى مناطقها”.
إلى ذلك، تؤكد الإدارة الوطنية لحماية البيئة أنّ الجفاف والتغيّرات المناخية دفعت أعداداً كبيرة من الأفغان إلى ترك منازلهم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في هذا الشأن.
وأوضح محبّ الله بهادر، رئيس قسم المعلومات والتوعية العامة في الادارة الوطنية لحماية البيئة:
“للأفغان حقٌّ على العالم وعلى الدول المتقدمة في أن تتعاون معنا، لأنهم ليسوا في مأمن من تغيّر المناخ وقد تأثروا به، ليس لدينا أنشطة صناعية تقليدية كبرى، ولا وسائل نقل متطورة، كما أنّ انبعاثاتنا من غازات الدفيئة منخفضة جداً، لذلك من حقّنا على العالم أن يوفّر لنا الدعم المستحق”.
وبحسب وزارة شؤون المهاجرين والعائدين، فقد نزحت كثير من الأسر جرّاء الحروب السابقة، والغارات الجوية، والعمليات العسكرية في أفغانستان، إلا أنّ هذه الموجات من النزوح توقّفت تماماً بعد عودة الإمارة الإسلامية إلى الحكم.