اعترف ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بارتكاب الكيان الصهيوني جرائم حرب في غزة.
وقال ميلر في مقابلة مع وسيلة إعلام بريطانية: “لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة”.
ويأتي هذا الاعتراف من المسؤول الأمريكي السابق بعد أكثر من عام من دعمه لسياسات بلاده المؤيدة لإسرائيل، وهي السياسات التي أدّت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع النطاق في قطاع غزة.
ورغم هذا الاعتراف، لا تزال الجرائم والمجازر الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة، حيث يُستشهد أو يُصاب يومياً العشرات من الفلسطينيين.
كما يواجه سكان قطاع غزة تهديداً خطيراً بالمجاعة، ويعيش القطاع في أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت هجمات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، عن استشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني، وإصابة ما يقارب 125 ألفاً آخرين، فضلاً عن بقاء آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وقد دمّرت الهجمات الوحشية الإسرائيلية أجزاءً واسعة من غزة، وتسببت في تهجير نحو 90% من سكانها، وتدمير المستشفيات والمدارس، وتعطيل الخدمات الصحية والكهرباء والبنية التحتية بشكل شبه كامل.
ووفقاً لإحصائيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، حتى 14 يناير، كانت نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى فقط تعمل جزئياً، وتعرّض 88% من المدارس لأضرار أو دمار، كما تضرر أو دُمّر 92% من المنازل، و68% من الأراضي الزراعية، و68% من الطرق والبنية التحتية المرتبطة بها.