أفادت شبكة الجزيرة الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت أمس السبت (الموافق 17 من شهر جوزا) غارات عنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 75 فلسطينيًا وإصابة العشرات آخرون.
وبحسب مصادر طبية في غزة، فإن أعنف هذه الغارات استهدفت مبنى سكنيًا قرب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 16 فردًا من عائلة واحدة، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصفت هيئة الدفاع المدني في غزة هذه الهجمات بأنها “إبادة جماعية مكتملة الأركان”، مؤكدة أن قوات الاحتلال لم تصدر أي تحذير مسبق قبل تنفيذ الغارات.
وأشارت الهيئة إلى أن نحو 85 شخصًا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض حتى الآن، في وقت تستمر فيه جهود الإنقاذ في ظل ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
وقال أحد الفلسطينيين النازحين من مكان القصف:
“استيقظنا على أصوات الانفجارات والدمار وصراخ النساء والأطفال، والأحجار تتساقط علينا. لم يكن هذا صباح عيد، بل كان صباح مجزرة.”
وأضاف بحرقة:
“كان من المفترض أن نوقظ أطفالنا لنلبسهم ثياب العيد ونفرحهم، لكننا أفقنا على مشهد انتشال جثامينهم من تحت الركام.”
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن بلغ 54,772 شهيدًا، إضافة إلى125,883 جريحًا، في واحدة من أكثر الحملات دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة: استشهاد 75 فلسطينيًا على الأقل في أول أيام عيد الأضحى
