ژوندۍ
ژوندۍ
spot_img

وروستی خبرونه

بیان ورسالة الملا محمد حسن أخوند رئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي فضَّل أوقات رمضان على غيرهِ من الأزمان، وأنزلَ فيه القرآن هدى وّبيناتٍ من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام علی نبينا محمد وعلی آله وأصحابه و التابعین لهم باحسان.
اما بعد: إخواني في الله في أفغانستان وفي جميع انحاء العالم
السَّلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته!
كان رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ينصح أصحابه وكافة المسلمين قبل قدوم شهر رمضان المبارك.
في البداية، أودُّ أن أهنِّئَ جميع مسلمي العالم، وخصةً الأمة الأفغانية المسلمة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، و هو شهر التوبة والعبادة، حيث تتضاعف فيه الحسنات أضعافاً مضاعفة عن غيره. نسأل اللهَ عزوجلَّ أن يوفقنا فيه للتوبة والاستغفار، والذكر والطاعة والعبادة المقبولة، و يمتعنا بالصحة والعافية ويرزقنا القدرة على أداء فريضة رمضان. آمين يا رب العالمين.
شهر رمضان المبارك، أُنزِلَ فيه القرآن العظيم. وهذا الشهر المبارك شهر تزكية النفس، والرجوع إلى الله عز وجل، وشهر الفرص للتعاطف والمواساة والوحدة بين المسلمين، وشهر فيه أفضل الفرص للتراحم وصلة الأرحام و الإحسان والتصدق على المحتاجين.
نظرًا للفضائل السابقة وغيرها من مزايا الشهر الكريم؛ آمل أن یستفیدَ المسلمون كلهم من بركات هذا الشهر المبارك و رحمته، و أن يستثمروا لحظاته الثمينة المليئة بالروحانية والأجور العظيمة والمغفرة.
وأدعو كافة علماء الدين والدعاة وأئمة المساجد بأن یحرِصوا على تنظيم أمور التعليم الديني والدعوة وترجمة القرآن العظيم و دوراتِ التفسير، إضافةً إلی اهتمامهم بأداء صلاة التراويح، حتى يعرف جميع المسلمين معاني آيات القرآن الكريم ومقاصده، و کذلك على الإخوة المسلمين أن يشاركوا في دورات ترجمة القرآن العظيم والدروس باهتمام واشتياق و أن یستقبلوا رمضان بحماسٍ.
هذا الشهر الفضيل رمضان المبارك يحمل رسالة التعاطف والتراحم والتكاتف، والناس يتعرفون على أحوال الفقراء من خلال الصيام، ولذا أدعو جميع المواطنين، سواءً كانوا مسؤولي الإمارة أو مواطنين أغنياء وأهل الثروة أن يساعدوا المحتاجين والفقراء المسلمين، وخاصة المواطنين الذين تضرروا في الزلزال وغيره من الكوارث الطبيعية، و أن لا ننسى المهاجرين وأسر الشهداء والأرامل والأيتام.
ويتكرر في كثير من الأحيان أنه مع قدوم شهر رمضان المبارك ترتفع أسعار المواد الغذائية على يد عدد من الانتهازيين في الأسواق، وباعتبار أن شهر رمضان شهر التراحم والشفقة، فیجب على التجار وأصحاب المتاجر تخفيض الأسعار قدر الإمكان لمساعدة أبناء الوطن من الفقراء و المحتاجين، وعلى كافة المسؤولين اتخاذ الرقابة الجادة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ارتفاع الأسعار.
يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام وفلسطين، كجزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وخاصة غزة، تتعرض للقمع والترهيب من قبل المعتدين الصهاينة، والعالم يراقب ذلك بأعين مفتوحة، ومرة أخرى ندعو جميع شعوب العالم، وخاصة المنظمات الدولية والدول الإسلامية، إلى القيام بمسؤولياتها، و وضع حد لهذه المأساة والقسوة والرعب، وتقديم يد العون والمساعدة والدعم العاجل للمضطهدين في غزة.
إن ما يجري في غزة هو نقطة سوداء و وصمة عار في جبين الإنسانية، والدول التي مهَّدت لهذه الوحشية و القسوة أو لا تبذلُ جهودًا حقيقية لمنعها، هي في الحقيقة متواطئة مع الاحتلال الصهيوني.
مرة أخرى، أتقدم بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لكافة أفراد الأمة الإسلامية، وأدعو الله سبحانهُ و تعالى، ببركة هذا الشهر الكريم، أن يحقق الوحدة الكاملة والتعاطف بين المسلمين. ونسأل الله تعالى أن يكون مُعینًا ون صرًا للمستضعفين من المسلمين.
وفي هذه الليالي والأيام من الشهر الفضيل، ندعو جميع المسلمين ألا ينسوا الشعب الفلسطيني المسلم في دعواتهم، و أن يقدموا لهم كل عون ومساعدة.
آمين يارب العالمين، وما ذلك على الله بعزيز.
الحاج ملا محمد حسن أخوند رئيس وزراء إمارة أفغانستان الإسلامية