قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة التي ألقاها في القمة التشاوریة لعلماء العالم الإسلامي: منذُ السابع من الأکتوبر، فإن غزة تعیشُ مَذبحةً و مجازِرَ لم نشهدْ لها تاریخ في السابق، حیثُ أنَّ الإسرائيل التي تُوسع أراضیها تستمِرُّ في سفك الدماء البريئة في فلسطین.
و ذکر أن حتی یومنا هذا، لقد قَتل الإسرائيل 15 ألف طفلٍ، بالإضافة إلی ذلك 35 ألف من الفلسطینيین أستشهدوا أیضًا، و 80 ألفًا جُرحوا و 2 شخصٍ تسببوا بنزوحهم مِن منازلهم .
و صرَّح أن غزة کانت مِثل السجن المفتوح و لکنَّ، هذه المجازر لم نشهدْها في التاریخ، إلا أننا قد شهدنا في التاریخ الماضي في زمن هتلر، و بالتالي، فإن الکلماتِ لا تکفي لشرحِ ما یَحدثُ هناك في غزة، و هذه المجازر التي تُرتکب حَیثُ یتم قصف المستشفیات و المَدارس، فإن کافة القوانین التي تُدافع عنِ الإنسانیة، و تُدافع عن حقوقِ الإنسان، کلها تمَّ الإخلال بها في خلال هذه الحرب.
ثم أشار الرئیس الترکي إلی قتل الصحفیین في غزة و قال: هناك 150 صحفیًا الذین تم قتلهم في غزة، هم الذین کانوا یُحاولون نقل مشهد الصادم و المؤلم من غزة إلی کافة أنحاءِ العالم، و کانوا هدفًا لرصاص الإحتلال الإسرائیلي.
و بالتالي، نحن کمسلِمین، من أهمِّ مهمتنا و من واجباتنا أن نعتصمَ بحبل الله تعالی و أن نکون متَّحدین و نُساند بعضَنا البعض.
الإنسانية حالیًا تُختبر، کانت في السابق تُختبر الإنسانية، و قَبلها في أفغانستان و الیمن و العِراق و الصُّومال و البوسنة، و الآن، نحن کمسلمین، نتعرَّضُ لامتحانٍ و اختبارٍ هام فيما یَحدثُ في غزة.
و أعرب الرئیس الترکي عن بالغ تعازیه مع ضحایا الفیضانات الأخیرة التي ضربت بعض مقاطعات أفغانستان؛ و وصف القمة التشاوریة لعلماء العالم الإسلامي بأنها خطوة مهمة.
القمة التشاوریة لعلماء الإسلامي تستمر في ترکیا، حیث شارك فیها وزیر الحج و العمرة بالنیابة الأفغاني الشیخ المولوي نور محمد ثاقب.