دشَّن النائب الاقتصادي لرئيس الوزراء الملا عبد الغني برادر أخوند أمس (28 من أبريل _ الموافق لــ 19 شوال المكرم) الأعمال الغیر مکتملة لسد باشدان في مدیریة کرخ بولاية هرات، و التي تبلغ قيمتها أكثر من 117 مليون دولار.
شارك في هذا الاجتماع وزير المياه و الطاقة بالنيابة الملا عبد اللطيف منصور و حاكم ولاية هرات الشيخ نور أحمد إسلامجار و كبار العلماء و رجال الأعمال الوطنيين و المستثمرين و العديد من المسؤولين الحكوميين.
أکد السيد عبدالغني برادر في كلمته أمام الحضور و سلَّط الضوء على التحديات التي واجهتها أفغانستان في العقود الأخيرة بسبب الاحتلال وعدم الاستقرار السیاسي و الاقتصادي و تغير المناخ في البلاد، مما أدت إلی إلحاق أضرار جسیمة بالشعب الأفغاني.
وشدد خلال كلمته على أنَّ الإمارة الإسلامية تعتزم بأن تستفید من الموارد الطبيعية لتنمیة البلاد و تطویره في مجالي الاقتصادي والاجتماعي و من أجل الوصول إلی مرحلة الاکتفاء الذاتي، و أنها ستوفر کافة التسهیلات اللازمة للمستثمرین المحلین و الأجانب.
كما أكد الملا برادر أخوند أن الإمارة الإسلامية أجرت تقییمًا شاملًا لجميع مشاريع السدود الغير مكتملة في جميع أنحاء البلاد، و أشار إلى أنه تم وضع خطط تفصيلية للانتهاء من هذه المشاريع، مما أدت إلى البدء في الأشغال العملیة للعديد منها.
والجدير بالذكر أن سد باشدان، أحد هذه المشاريع الذي انطلقت أشغالها العملیة الیوم.
و وصف النائب الاقتصادي لرئیس الوزراء أن مشروع سد باشدان مهم و مصیري لسکان محافظة هرات، و أكد نائب رئيس الوزراء لسكان ولاية هرات التزامهم باستكمال المشروع بكفاءة و بمعايير عالية و دولیة.
و ثمَّن خلال کلمته التي ألقاها أمام جمع غفیر التضحيات التي قدمتها شعب هرات من أجل حرية البلاد، تعهَّد بأن الإمارة الإسلامية ستعطي الأولوية للمبادرات التي تهدف إلى انتعاش الوضع الاقتصادي في هذه الولایة المذکورة.
و عند الانتهاء من سد باشدان، سیتم خلق فرص للعدید من المواطنین بشکل مباشر أو غیر مباشر، وعلمًا بأنه سيتم إنشاء هذا السد من قبل مهندسين أفغان، و عند انتهاء الأشغال سيروي حوالي 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وسينتج 2 ميغاواط من الكهرباء.